الذئبة الحمراء
تعد الذئبة الحمراء من أمراض المناعة التي تؤثر انسجة و أعضاء مختلفة في
الجسم، حيث يختلط على الخلايا المناعية فتهاجم خلايا الجسم باعتبارها أنسجة غريبه. و تؤثر الذئبة
الحمداء ١,٥ مليون شخص في الولايات المتحدة فقط. يُعتبر هذا المرض من الأمراض التي قد
تظهر بأعراض مختلفة جدا من مريض لآخر.
سبب التسمية ب “الذئبة الحمراء”:
تأتي كلمة "الذئبة" من اللغة اللاتينية وذلك لأن التقرحات
التي يسببها هذا المرض على الوجه كان يعتقد أنها تشبه عضة الذئب. أما المصطلح "حمراء" فيشير إلى لون الطفح الجلدي.
أسباب الذئبة الحمراء:
حتى الآن لا يوجد سبب حقيقي معروف ولكن هناك عدة عوامل ربطت بالإصابة
بالمرض.
١- العوامل الجينية:
لم يتم ربط جين معين بحد ذاته بالاصابة بالمرض ولكن لوحظ أن الأشخاص
المصابين بالذئبة الحمراء لديهم تاريخ عائلي مرضي بأمراض أو اضرابات مناعية أخرى
٢- العوامل البيئية:
-
التعرض المستمر للأشعة
الفوق البنفسجية.- بعض أنواع الأدوية.
- بعض أنواع الفيروسات.
- الضغط النفسي و الجسدي.
- الهرمونات، حيث لوحظ أن أعداد النساء المصابات بالذئبة الحمراء هو ٨ -١٠ مرات اضعاف اعداد الرجال المصابين بنفس المرض.
أعراض الذئبة الحمراء:
تعد الذئبة الحمراء من الأمراض التي يصعب تشخيصها و بالأخص في بداية المرض بسبب عدم ظهور الأعراض بشكل دائم كما أن أعراضها عامة وليست خاصة بالمرض; فهي تختلف من مريض لاخر.
و تشمل هذة الاعراض:
- اجهاد عام.
- آلام و تورم المفاصل.
- صداع.
- طفح جلدي على الخدين و الأنف يعرف ب “ طفح الفراشة” لان شكله يشبه الفراشة و يسوء بالتعرض لاشعة الشمس
- فقدان الشعر.
- فقر دم.
- برودة الأصابع و تغير لونها الى اللون الازرق او الابيض بما يعرف ب” ظاهرة رينود” (Raynaud’s phenomenon)
- ارتفاع درجة الحرارة
- فقدان الوزن.
- قد تتاثر الكلى بنسبة ٥٠٪ من المرضى.
- أعراض فموية و تظهر بنسبة ٥-٤٠٪ من المرضى. كالتقرحات في الأغشية المخاطية، و جفاف الفم كما يمكن أن يكون المريض مصاب بمتلازمة شوغرن الثانوية
- التهاب اللثة و الأنسجة المحيطة بالاسنان.
تشخيص الذئبة الحمراء:
يعد تشخيص الذئبة الحمراء صعب بعض الشيء بحكم أن الأعراض
متنوعة، و مشابهة لأعراض أمراض أخرى، كما أن المريض قد يمضي وقت من الزمن بلا أعراض.لذلك التشخيص يعتمد على السمات السريرية و بعض تحاليل
الدم.
-
تحاليل
الدم:
- تعداد الدم الشامل
- معدل ترسب كريات الدم الحمراء
- فحص وظيفة الكبد و الكلى
- أجسام مضادة لنواة
الخلايا “ Anti-Nuclear Antibody “
المظاهر التشريحية المرضية:
- Hyperparakeratosis with inflammatory
infiltrate sounding small blood vessels.
- Direct immunofluorescence showing
thickening of epithelial basement membrane.
علاج المرض والسيطرة على الأعراض:
كالعديد من أمراض المناعة; لا يوجد علاج لمرض الذئبة الحمراء، ولكن يتم تلطيف أعراض المرض. وأهم الطرق لتخفيف أعراض الذئبة الحمراء هو تجنب التعرض المفرط
لأشعة الشمس لأن الأشعة الفوق بنفسجية قد تساعد في تطور المرض.
علاج الحالات البسيطة من المرض بـ :
- أدوية مضادات الالتهاب الغير كرتزونية مثل
ايبوبروفين ، لأعراض المفاصل على سبيل المثال.- كريمات الكورتيزون الموضعية لعلاج الطفح الجلدي.
- أدوية مكافحة الملاريا مثل هيدروكسيكلوروكوين.
علاج الحالات المتقدمة من المرض” تشمل القلب, الرئتين أو الكلى”:
فتقتضي استشارة المتخصصين ويتم السيطرة عليها بالآتي:- جرعة عالية من الكورتيزون أو أدوية تقليل استجابة النظام المناعي
- الأدوية السامة للخلايا ( الأدوية التي تمنع نمو الخلايا ). وتستخدم هذه الأدوية إذا لم يكن هناك استجابة للكورتيزون. ومشكلة هذه الأدوية أن الأعراض الجانبية شديدة ويجب مراقبة المريض عن كثب.
المراجع:
- Neville, B., Damm, D Allen,
C., and Bouquot, J., 2009 Oral and Maxillofacial Pathology 3ed ed.
-2. Systemic Lupus Erythematosus (SLE):
Practice Essentials, Background, Pathophysiology [Internet]. Emedicine.medscape.com.
2017. Available from: http://emedicine.medscape.com/article/332244-overview
- Oates, J. and Scofield, R. 2009. The
place of William Osler in the description of systemic lupus erythematosus. The
American journal of the medical sciences, 338 (5), p. 409. Available from: doi:
10.1097/MAJ.0b013e3181acbd71: